فرط المنتخب العماني المتوج بلقب كأس الخليج لأول مرة في تاريخه بنقطتين ثمينتين بعد تعادله سلباً مع ضيفه الأندونيسي اليوم الاثنين 19-1-2009 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2011 المقررة في قطر.
ولم يرتق أداء المنتخب العماني إلى المستوى المطلوب بسبب اعتماد مدربه الفرنسي كلود لوروا على العناصر التي شاركت في المباراة النهائية لكأس الخليج، إذ لم تكن السيطرة الميدانية كافية لكسب نقاط المباراة لأن المنتخب عجز عن استثمار الفرص أو فك رموز الدفاع الأندونيسي المتكتل والذي نجح بامتياز في تنفيذ المطلوب منه.
وكان المنتخب العماني الذي غاب عنه الحارس علي الحبسي لالتحاقه بفريقه بولتون الإنكليزي، الأفضل فنياً في الشوط الأول من خلال سيطرته الميدانية، إلا أن لاعبيه بالغوا في الاحتفاظ بالكرة.
أما المنتخب الأندونيسي فتحرر لاعبوه من الأسلوب الدفاعي بعدما استوعبوا فورة صاحب الأرض، وكادوا أن يفتتحوا التسجيل في مناسبتين، الأولى كانت في الدقيقة 17، لكن الحارس محمد هويدي أنقذ مرماه بعدما أبعد كرة سالوسا الذي سدد من مسافة قريبة، والثانية بعد 3 دقائق بتسديدة من ماهيادي بانغابيان إلا أن الحارس العماني تدخل مجدداً.
ورد صاحب الأرض بكرة رأسية من حسن ربيع إثر تمريرة من عماد الحوسني، إلا أن الحارس الأندونيسي حولها لركنية (28)، ثم اتبعها بطل الخليج بفرصة أخطر عندما استلم الحوسني الكرة وهو في مواجهة المرمى لكنه سددها سهلة أبعدها الحارس بأطراف أصابعه (34)، وبأخرى عندما لعب أحمد كانو كرة طويلة خلف المدافعين إلى خليفة عائل الذي استقبلها بشكل جيد وسددها بقوة في جسد (39).
ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني، إذ واصل المنتخب العماني ضغطه المتواصل فأهدر فوزي بشير فرصة انفراد وأطاح بالكرة خارج الخشبات الثلاث القائم (48)، ثم مرر أحمد حديد كرة إلى داخل المنطقة فانفرد على إثرها الحوسني وحسن ربيع بالمرمى، إلا أن سوء التفاهم بينهما تسبب في وصولها إلى الحارس لتذهب هذه الفرصة الثمينة أدراج الرياح.
ورد المنتخب الأندونيسي بهجمة مرتدة انفرد على اثرها بواس سالوسا بالحارس العماني لكنه لم يحسن استثمار الفرصة (50).
ولم تكن السيطرة العمانية الميدانية مثمرة لأن جميع الهجمات اصطدمت بالتكتل دفاع المنتخب الأندونيسي الذي حافظ على خطته في الانطلاق بهجمات مرتدة كادت أن تثمر عن هدف لتالاوهو عبدول مسافري، لكن الحارس العماني انقذ الموقف ثم تدخل مجدداً ليتدخل على متابعة بانغابيان (74).
وعاد العمانيون لينطلقوا نحو منطقة ضيوفهم، وأهدر حسن ربيع هدفاً محققاً عندما تسلم كرة من فوزي بشير داخل منطقة الجزاء إلا أنه سددها فوق العارضة (75).
تجدر الإشارة إلى أن المجموعة تضم إلى جانب عمان وأندونيسيا كلاً من الكويت وأستراليا التي تحل ضيفة على أندونيسيا في 28 الشهر الحالي، فيما ستكون الثانية بين الكويت وعمان في اليوم ذاته على أرض الأولى.